من هو الهداف التاريخي للمنتخبات الوطنية ؟

في عالم كرة القدم، لا شيء يضاهي لحظة تسجيل الأهداف، فهي التي تُلهب المدرجات وتُسطّر المجد في ذاكرة الجماهير. وعلى مستوى المنتخبات الوطنية، يبرز بعض اللاعبين بأسطورتهم التهديفية، ليكتبوا أسماءهم بحروف من ذهب في تاريخ اللعبة. ولكن السؤال الذي يتكرر دائمًا هو: من هو الهداف التاريخي للمنتخبات الوطنية؟

من هو الهداف التاريخي للمنتخبات الوطنية ؟
الهداف التاريخي للمنتخبات

في هذا المقال، سنغوص في أعماق الأرقام والإنجازات، ونتعرف على أبرز الهدافين في تاريخ المنتخبات، مع التركيز على اللاعب الذي يتربع على القمة حاليًا.

الهداف التاريخي للمنتخبات: كريستيانو رونالدو

لا شك أن البرتغالي كريستيانو رونالدو هو الاسم الأبرز عندما نتحدث عن الهدافين التاريخيين للمنتخبات الوطنية.
فقد تمكن "الدون" من كسر كل الأرقام الممكنة، وتصدر قائمة الهدافين عبر العصور.

عدد الأهداف مع منتخب البرتغال

حتى تاريخ تحديث هذا المقال في منتصف عام 2025، تمكن كريستيانو رونالدو من تسجيل 130 هدفًا مع منتخب بلاده، البرتغال، ليُصبح بذلك الهداف التاريخي على مستوى المنتخبات الوطنية، متفوقًا على جميع اللاعبين السابقين والحاليين.

عدد المباريات

شارك رونالدو في أكثر من 205 مباراة دولية مع البرتغال، مما يجعله أيضًا أحد أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ كرة القدم الدولية.


من هو الهداف التاريخي للمنتخبات الوطنية؟

الهداف التاريخي للمنتخبات الوطنية هو كريستيانو رونالدو، نجم منتخب البرتغال، حيث سجل حتى عام 2025 أكثر من 130 هدفًا دوليًا في أكثر من 205 مباراة.

بهذا الرقم، أصبح رونالدو أكثر لاعب سجل أهدافًا في تاريخ المنتخبات الوطنية عبر كل العصور.


من هو الهداف الأعلى في تاريخ كرة القدم الدولية للرجال؟

الإجابة هي نفسها:

الهداف الأعلى في تاريخ كرة القدم الدولية للرجال هو كريستيانو رونالدو أيضًا، لأنه يمتلك أعلى عدد من الأهداف الدولية المسجلة مع منتخب بلاده مقارنة بأي لاعب آخر في التاريخ.



كيف وصل كريستيانو إلى هذا الرقم القياسي؟

رحلة كريستيانو رونالدو التهديفية مع منتخب البرتغال بدأت في عام 2004، عندما سجل هدفه الدولي الأول ضد اليونان في بطولة أمم أوروبا "يورو 2004".
ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف عن التسجيل، سواء في المباريات الودية أو الرسمية، وفي كل البطولات الكبرى: كأس العالم، اليورو، تصفيات البطولات، ودوري الأمم الأوروبية.

أبرز البطولات التي سجل فيها:

  • كأس العالم (2006 - 2022)

  • كأس أمم أوروبا (2004 - 2024)

  • دوري الأمم الأوروبية

  • المباريات الودية والتصفيات

أرقام قياسية أخرى:

  • أكثر من سجل في أمم أوروبا عبر التاريخ.

  • أول لاعب يسجل في 5 نسخ مختلفة من كأس العالم.

  • الهداف التاريخي لـ تصفيات كأس العالم الأوروبية.


منافسون آخرون في القائمة التاريخية

رغم أن كريستيانو رونالدو يتصدر القائمة، إلا أن هناك نجومًا آخرين تركوا بصمتهم التهديفية على مستوى المنتخبات، ومن أبرزهم:

1. علي دائي (إيران) – 109 أهداف

قبل أن يكسر كريستيانو رقمه، كان النجم الإيراني علي دائي هو الهداف التاريخي للمنتخبات.
سجل 109 أهداف في 149 مباراة مع منتخب إيران، وكان الرقم صامدًا لعقود حتى تجاوزه رونالدو في 2021.

2. ليونيل ميسي (الأرجنتين) – 108 أهداف (حتى 2025)

النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هو منافس دائم لرونالدو، ويقترب منه في عدد الأهداف الدولية.
سجل أكثر من 108 أهداف مع الأرجنتين، وحقق معهم لقب كوبا أمريكا 2021 وكأس العالم 2022.

3. موكايتي (ماليزيا) – 89 هدف

أحد الأسماء التي قد تكون غير معروفة للجميع، لكنه من أبرز هدافي المنتخبات في آسيا.

4. فيرينتس بوشكاش (المجر) – 84 هدف

أسطورة المجر الخالدة، كان هدافًا بارعًا في خمسينيات القرن الماضي.


سر تفوق كريستيانو رونالدو

لم يصل كريستيانو رونالدو إلى القمة بالصدفة، بل كان نتاجًا لمزيج مذهل من:

  • الاحترافية والانضباط العالي

  • الاستمرارية في المستوى

  • القدرة التهديفية بكافة الطرق (رأسية، تسديدات، ركلات جزاء، حرة)

  • الطموح والرغبة المستمرة في تحطيم الأرقام

كما أن استمراره مع المنتخب حتى بعد تخطيه سن الأربعين تقريبًا دليل على حبه للوطن ورغبته في تمثيله لأطول فترة ممكنة.


هل يمكن كسر رقم كريستيانو في المستقبل؟

رغم أن ما حققه كريستيانو يبدو خياليًا، إلا أن الأرقام في كرة القدم دائمًا قابلة للتحطم، خاصة مع تزايد عدد المباريات الدولية.

من المرشحون لمنافسة رقمه في المستقبل؟

  1. كيليان مبابي (فرنسا)
    بدأ مسيرته الدولية بقوة وسجل أكثر من 40 هدفًا وهو لم يتجاوز 26 عامًا.

  2. إيرلينغ هالاند (النرويج)
    رغم أن منتخب بلاده لا يشارك دائمًا في البطولات الكبرى، لكن معدل تهديفه العالي يجعله منافسًا محتملًا.

  3. نيمار (البرازيل)
    كان يملك رقمًا قويًا لكنه غاب كثيرًا بسبب الإصابات.


لماذا تعتبر أهداف المنتخبات أكثر قيمة؟

قد يتساءل البعض: لماذا تحظى أهداف المنتخبات بكل هذه الأهمية؟
الإجابة ببساطة هي أن اللعب للمنتخب يمثل شرفًا كبيرًا للاعب، والأهداف التي تُسجل باسم الوطن تُخلّد في تاريخ الشعوب.

كما أن المنافسة على المستوى الدولي تكون أكثر صعوبة، نظرًا لاختلاف المدارس الكروية والضغوط الكبيرة التي تُصاحب المباريات الدولية.

ماذا قال رونالدو عن رقمه القياسي؟

عند كسره لرقم علي دائي، قال كريستيانو رونالدو:

"تحطيم هذا الرقم يعني لي الكثير. لم أكن أتخيل يومًا أنني سأصل لهذه المرحلة. لكنني لم أتوقف أبدًا عن الحلم والعمل. أهدي هذا الإنجاز لكل من آمن بي."

كما أضاف:

"لست هنا فقط لألعب، أنا هنا لأُسجل، لأفوز، ولأُقاتل من أجل قميص البرتغال حتى آخر لحظة."

 

تأثير رونالدو على الكرة البرتغالية

لا يمكن حصر إنجازات كريستيانو في عدد الأهداف فقط، فقد كان سببًا مباشرًا في تتويج البرتغال بلقبين تاريخيين:

  • كأس أمم أوروبا 2016

  • دوري الأمم الأوروبية 2019

كما أصبح قدوة لكل الأجيال القادمة، ومصدر إلهام للاعبين البرتغاليين الشبان.


الختام

باختصار، فإن كريستيانو رونالدو هو الهداف التاريخي للمنتخبات الوطنية، برصيد يفوق 130 هدفًا. رقمٌ يصعب على أي لاعب آخر الوصول إليه في الوقت القريب، رغم وجود منافسين أقوياء مثل ميسي ومبابي.

هذا الرقم لم يأتِ بسهولة، بل كان نتيجة سنوات طويلة من الالتزام والتألق والعطاء على أعلى مستوى. ورغم تقدمه في السن، فإن "الدون" لا يزال يحطم الأرقام ويثبت للعالم أن العُمر مجرد رقم.

فهل سنرى في المستقبل من يتخطى هذا الرقم؟ أم أن ما فعله كريستيانو سيظل صامدًا لعقود قادمة؟

Bishoy Samy
بواسطة : Bishoy Samy
تعليقات